تطبيق الاستدامة في التصميم المعماري السعودي وانعكاسة علي الصحة والبيئة

ما هو أثر تطبيق الاستدامة في التصميم المعماري في السعودية على الصحة والبيئة ؟ تنتج عمليات التشييد وتشغيل المباني كميات كبيرة من المخلفات الصلبة والملوثات وهدر للطاقة واستنزاف المياه طوال فترة التنفيذ والأستعمال , أن التحدي الأساسي الذي يواجه القطاعات العمرانية هو أنتاج مباني عمرانية مع خفض أستهلاك الطاقة وادارة الموارد والمواد الطبيعية والأعتماد علي الطاقات المتجددة والحفاظ علي المياه وادراة النفايات وهو مايعرف بالفكر المستدام .

 

مع أزدياد الوعي بأهمية العمارة المستدامة :

  • ظهر عدد من أنظمة تقييم المباني المستدامة .
  • ووضع المعايير والأشتراطات الواجب توافرها في المباني المستدامة .
  • وسبل تحقيق مبادئ الأستدامة في التصميم المعماري في مكة خاصة والسعودية عامة  والعمراني لها لتكون نواة التأثير في المجتمع نحو تنمية العمران والبيئة المستدامة.
  • ورفع مستوي الوعي البيئي  من خلال الممارسات البيئية الأيجابية .

 

على مر التاريخ، اتجهت البشرية إلى تقوية علاقاتها مع الطبيعة من أجل الحفاظ على استمرارية وجودها. ويمكن فهم ذلك بشكل غريزي في محاولة الوفاء بالإحتياجات الأساسية للإنسان من المصادر الطبيعية.

وانعكس ذلك أيضا علي العلوم التي تعنى بالعلاقة بين الإنسان والبيئة والتأثيرات المتبادلة بينهما.

 

ومن هنا برز مفهوم التصميم المعماري السعودي المحب للطبيعة (البيوفيلي) :

كأحد الإتجاهات الحديثة في مجال التصميم والذي يعنى بالعلاقة بين الإنسان والبيئة المبنية.

ويهدف إلى :

  • تحسين صحة الأفراد داخل الفراغات الداخلية .
  • ووضع التصميم على صلة بالتاريخ والثقافة الخاصة بالمجتمع .

 

ويحمل التصميم البيوفيلي بعدين مهمين لتحقيقه ، من أهمهما هو بعد التصميم العامي أو التصميم القائم على الوقت والمكان .

 

بعد التصميم العامي :

أو التصميم القائم  وهو مصطلح يشير إلى المنتجات أو المساحات التي يتقاطع فيها الثقافة ، البيئة ، والتاريخ ليخلق معنى للمكان.

 

التصميم العامي:

هو أيضا مصطلح متعلق بالعمارة العامية ونتاج لوعي متزايد في الآونة الأخيرة.

فالعمارة العامية هي عمارة تعكس الظروف البيئية، الثقافية والسياق التاريخي الذي وجدت به. وعلى الرغم من ارتباطها بالتقاليد ، فإنه يمكن اعتبارها فن حديث النشاط ، لأنها توفر بدائل للممارسات المعمارية الحالية التي هي مسألة نقاش بالنسبة لأزمة الطاقة والإستدامة ، كما أنها أصبحت مدعاة للفضول والإهتمام الإثنوغرافی المعماري .

 

  • لقد اتضح من خلال الدراسة المطروحة بالبحث أن التصميم العامي له علاقة قوية بالإستدامة لأنه لا يستنفذ الموارد المحلية ، ويفهم البيئة المحيطة بالإنسان ويقوي علاقته بها .
  • كما أنه يحترم البعد التاريخي والإنساني للمجتمعات .

 

لذلك سوف يتم إلقاء الضوء على مفهوم التصميم العامي في هذا البحث :

  • ورصده .
  • وتحليل عملياتها الإبداعية  والإنتاجية في العمارة العامية

وذلك من خلال فرضية أن تطبيق مبادئ وسمات التصميم العامي .

 

قد تقدم مساهمات مهمة في مجال التصميم الرسمي في الفراغات الداخلية :

لتصبح نقطة أنطلاق لانتاج تصاميم أكثر ألتزاما بالثقافة والعادات والمحليات ولتحقيق مبادئ الأستدامة الشاملة .

 

ومن الناحية التاريخية :

  • بني الأنسان الملاجئ من المواد المتاحة محليا والتي تعكس البيئة الأقليمية  التي يعيش بها .
  • وكان الشكل الوظيفي لهذه المباني ماهو الا أستجابة للطبوغرافيا والمناخ البيئي .

 

ان الاهتمام المتزايد بتحقيق مبادئ الاستدامة واستمراريتها صاحبه تطور في توجهات الأستدامة بحيث شملت العلاقة بين الأنسان والبيئة والتأثير المتبادل بينهما .

وهذا ليس فقط الاهتمام بتأثير الانسان علي البيئة وأنما أيضا التأثير الأيجابي للبيئة علي الانسان ماديا ومعنويا , ومن هنا برز اتجاه التصميم المحب للطبيعة (BiophilicDesign) كبعد مهم لتحقيق الأستدامة .

 

نذكر أيضا أن مكتبنا المعماري (ابراهيم جوهرجي معماريون ) قد طبق الاستدامة في التصميم المعماري السعودي  وأنعكاسها علي الصحة والبيئة , فهو التوافق العفوى المترابط مع البيئة والاستغلال الكفء لمصادر البيئة الطبيعية في التصميم المعماري لمشاريعنا المعمارية وأنعكاسها علي الصحة والبيئة في المجتمع الذي نعيش فيه ونقدم فيه الطراز المعماري في المملكة العربية السعودية .

 

اقرأ ايضاً تاثير المناخ على العناصر المعمارية

 

اترك تعليقاً على موضوع ( تاثير المناخ على العناصر المعمارية ) في التعليقات وسوف نقوم بالرد عليك فوراً.