مفهوم الهوية المعمارية في المملكة العربية السعودية
مفهوم الهوية المعمارية في المملكة العربية السعودية
مفهوم الهوية المعمارية في المملكة العربية السعودية – الهوية كمفهوم لها طابع اجتماعي ومادي ودلالات، وهي تشكل مجموعة من الإشارات معترف بها من قبل مجموعة من الناس فهي محددة من الناس والزمن والمكان، مع ذلك نحن عرضة للتغيير بمرور الوقت، في هذا المعنى قد تتغير الهوية وقد يقاوم الناس ذلك التغيير لأنهم يريدون أن يشعروا بأنهم الحفاظ على مستوى معين من الاستمرارية في الحفاظ على الهوية.
الصراعات المبكرة والبحث عن الهوية المعمارية
نرى بعد اكتشاف البترول في المملكة العربية السعودية، تغير جذري في شكل العمارة والتخطيط، حيث أن الرغبة في إنشاء دولة حديثة في وقت قصير أدت إلى هذا التغيير المادي الكلي معظم المدن السعودية.
نرى أن في تلك الفترة تحول المنزل إلى ما يسمى بفيلا أو قصر، وهذا النوع الجديد من المنازل تم استيراد أفكارها من المنازل الأوروبية في ثلاثينيات القرن لكنها كانت
تطورت في الخمسينيات من القرن الماضي، عندما كانت أرامكو هوم تجبر برنامج الملكية الناس على تقديم تصاميم منازلهم على هذا التراث من أجل التأهل للحصول على قرض.
اعتمد الناس على مهندسون أرامكو تصميم منازلهم الجديدة، لأنه كان هناك القليل المهندسين المعماريين في المملكة العربية السعودية في ذلك الوقت.
لتسريع العملية قام مهندسون أرامكو بتطوير العديد من التصاميم بدائل حيث يختار العميل التصميم الذي يناسب ذوقه، ومع ذلك، اعتمدت كل هذه التصاميم أسلوبًا واحدًا المعروف باسم “البحر الأبيض المتوسط الدولي” بيت مستقل.
يمكن العثور على التغيير الاجتماعي في تلك الضواحي التي شيدت في ذلك الوقت، على سبيل المثال لأول مرة في المدينة يتم تصنيف الأحياء الجديدة على حسب الحالة الاقتصادية والوضع الاجتماعي، حيث عبرت الأسرة السعودية عن ثروتها والحداثة من خلال التملك والعيش في فيلا.
هوية المنازل الجديدة والعمارة في المملكة العربية السعودية
عند البحث عن هوية المنزل الجديدة، نرى أن هناك العديد من المشاكل، حيث حدثت حالة من اليأس في رغبة بعض العائلات في امتلاك فيلا جديدة، إلى جانب تدخل الحكومة من خلال قوانين البناء، خلقت وضعا غير مستقرًا في البيئة المنزلية.
هذا يتجلى في إصرار الناس على التواصل مع الجوهر الثقافي مع الأشياء المحيطة بهم بخاصة في منازلهم، لذلك التعديلات الداخلية والخارجية التي قام بها الناس في الفيلات خلقت هذه التعديلات تناقضًا في صورة البيت السعودي المعاصر.
ونرى أن الاتجاه السائد الحالي في المملكة العربية السعودية، الذي يعتمد على الصور الخارجية التقليدية في منازل معاصرة، وذلك عن طريق استخدام الأشكال التقليدية التي أثبتت ملاءمتها للكثيرين على مدار العديد من السنوات، حيث يعبر الناس عن الرغبة في القضاء على التناقضات في المظهر الخارجي من منازلهم المعاصرة.
العمارة السعودية الغير تقليدية
في بعض مناطق المملكة العربية السعودية تظهر طرز معمارية وأنماط غريبة على العمارة السعودية، ظهرت هذه الأنماط في المنطقة الجنوبية الحارة الرطبة مثل إقليم نجران.
هذا النمط هو عبارة عن شكل من أشكال الاكواخ المخروطية، ذات الأصل أفريقي من الأخشاب والحوائط والأسقف مكونة من الطين، وايضًا يظهر التأثير الأفريقي في مواد البناء والأشكال المتنوعة لهذه الأكواخ وقد دخلت هذه الأنماط في المناطق التي يسكنها الأفارقة والسودانيين في المملكة وتوفر هذه التصميمات الترطيب للجو الحار الذي يسيطر على المملكة العربية السعودية.
نرى الكثير من المعوقات التي تواجه العمارة في الحفاظ على الهوية الخاصة بها في المجتمع السعودي، ومع ذلك يواجه كل مجتمع تحديا حقيقيا للحفاظ على هويتها لأي فترة زمنية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية السريعة والتغير التكنولوجي، من المهم أن نفهم كيف المفهوم يدرك الناس والمصممين الهوية في السعودية في وقتنا الحالي.
إقرأ أيضاً: الهوية المعمارية في المملكة العربية السعودية