الصوت وعلاقته بالهندسة المعمارية

الصوت وعلاقته بالهندسة المعمارية – الصوت هو حدث مكاني، أو ظاهرة مادية وتجربة سمعية دخلت في واحدة من العلاقات، التي يمكن وصفه باستخدام ناقلات المسافة والاتجاه والموقع، الصوت داخل العمارة يمكن لكل مساحة مبنية تعديل الأصوات التي تحدث هناك أو وضعها أو عكسها أو ترددها، يحتضن الصوت ويتجاوز المساحات التي يحدث فيها، ويفتح سياقًا بارعًا للمستمع: المصدر الصوتي ومحيطه يتحدون في تجربة سمعية فريدة.

المجاز المكاني

على مر السنين تم استكشاف العلاقة والتماثل بين الموسيقى والفن الصوتي وتصميم الصوت والهندسة المعمارية في عدة جوانب مميزة، حيث تعمل الهندسة المعمارية على المواد الصلبة والمساحات المرئية والهندسة والحقائق المجردة أو السياقات الاجتماعية، فإنها تعمل على الحقائق السمعية من حيث البعد الصوتي عندما يتعلق الأمر بالفضاء، حيث يمكن تقييم الصوت في عملية معمارية، تمامًا مثل العمارة الصوتية أيضًا.

على الرغم من أنه عندما يتعلق الأمر بالموسيقى، فقد كان هناك نقاش حول صحة التشابه بين الفضاء الموسيقي والفن المعماري، وهناك أيضًا طريقة لربط كلًا المفهومين في دور تصميم الصوت، لأنه لا يعتمد على لغة ثابتة مثل بعض الموسيقى، حيث أن العمارة مفتوحة دائمًا للسياقات التي تتطور فيها أو التي يتم تطويرها فيها.

يعتبر الفضاء من حيث التصميم الصوتي مهم للغاية سواء من حيث المساحات المرئية والخارجية المسقطة في وسط سمعي بصري معين، ولكن أيضًا في الكليات الداخلية أو المجردة أو غير المرئية لقطعة معينة مثل فيلم أو لعبة فيديو، نري أنه من السهل تقديم إمكانية إنشاء بنية مع عناصر سمعية بنفس الطريقة التي يخلق بها الجانب المرئي للمساحات والعناصر خاصة به.

هياكل الغير مرئية وعلاقتها بالهندسة المعمارية

هناك بنية غير مرئية تعتمد على المساحة المدركة صوتيًا لا تعتمد بالضرورة على المحفزات البصرية، وبهذا المعنى فإن التصميم الصوتي لا يقتصر فقط على مطابقة الخصائص الصوتية المفترضة للمساحة المرئية، ولكن أيضًا يعبر عن الطريقة التي يتم من خلالها إنشاء تعديلات وتصورات جديدة للبعد المكاني، والوصول إلى بنية صوتية افتراضية، يمكننا اعتبار أن مفهوم خيالي للفضاء ليس فقط جسديًا من حيث السياق ولكنه مسموع وإدراكي، فهو يهدف إلى الانفتاح على المفاهيم المختلفة للمساحة نفسها إما الصوتية أو الصوتية، وهو في الواقع خلق مساحة بين المفهومين من أجل تطوير مفهوم الهندسة المعمارية وعلاقتها بالصوت.

العلاقة بين العمارة والموسيقى

العلاقة بين العمارة والموسيقى - The relationship between architecture and music

تعتبر الرياضيات كوسيلة لتنظيم الفكر والتكوين، وذلك عن طريق البحث عن صوت اختزالي واحتياطي وصريح يتم من خلاله معالجة التفكير الفلسفي الكلاسيكي، بدأت الموسيقى والمنشآت تكوين اعتبارات الخطاب المكاني كاستراتيجيات تكوينية أساسية.

كانت الرياضيات عتبة الانطلاق إلي الهندسة حيث أثرت علي نظم الرياضيات وعلاقتها بالموسيقى، ولا يلزم بالضرورة أن تستند هذه الأشكال الهندسية إلى قسوة الخطية فقط، بل هناك العديد من الأشكال الهندسية التي تطورت إلى ابتكارات تكنولوجية في الحساب والتصنيع، حيث يمكن للهندسة المعمارية أن تشارك وتقترح نماذج جديدة للموسيقى والصوتيات تولد وضوح الصوت النقي، حيث يمكن أن يفسر الصوت هو مجموعة من الترددات التي تتأثر بشكل المساحات والعمارة.

المساحات الصامتة أو المفتوحة في المنظر الصوتي تفسح المجال لتقديم مصطلح آخر محتمل يجب أن نقدره بالتوازي مع تصميم الصوت والهندسة المعمارية، وهو مفهوم الهندسة المعمارية وإنشاء المباني، وخاصة بسبب الطريقة التي يمكن للصوت أن يخلق أشكالًا ومساحات بصرية مختلفة اعتمادًا على خصائص بنية وصوتية معينة، إن وجود هذه المساحة الصوتية الافتراضية يقدم لنا إمكانيات إبداعية جديدة من الممكن يمكن للمصمم خلق مفهوم جديد ومبتكر للعمارة.

تصفح أيضاً: الشم وعلاقته بالعمارة

لتعرف المزيد حول العمارة تابعنا على تويتر