الاحتباس الحراري في المباني

الاحتباس الحراري هو عبارة عن ظاهرة ارتفاع طبيعي لدرجة حرارة الأرض والتي تختلف عن معدلها الطبيعي كما يمكن إطلاق هذا الاسم أيضًا على درجات الحرارة المرتفعة للهواء عن المعدل الطبيعي لها على مستوى العالم، ويُعتبر الاحتباس الحراري في المباني من التهديدات الحقيقية للعديد من المباني التي تتعرض إلى هذه الظاهرة وهي المباني التي تُعرف بالمباني الزجاجية التي انتشرت في العديد من المُدن العالمية ومُدن الخليج العربي والتي تتميز بأنها شاهقة الارتفاع وتُعرف باسم ناطحات السحاب.

الاحتباس الحراري

أسباب الاحتباس الحراري

تتنوع العوامل التي تتسبب في الاحتباس الحراري إلى أكثر من عامل والتي أغلبها  داخل المباني من خلال الإهدار في استخدام التكنولوجيا الحديثة في هذه المباني والتي تزيد من الاحتباس الحراري بها، ومن خلال الاستخدام الخاطئ للموارد الطبيعية من قبل الإنسان في المباني مثل زيادة تشغيل المكيفات الهوائية والمدافئ وكذلك استهلاك قدر كبير من الطاقة الكهربائية قد تُعرض هذه المباني إلى الانهيار.

كما أن التقدم الصناعي وكثرة وجود المصانع وكذلك وسائل المواصلات والتي تم من خلالها الاعتماد على أربعة أضعاف طاقة الوقود التي كانت تُستخدم من قبل، كما أن احتراق الوقود الحفري والذي يتمثل في كلا من الغاز الطبيعي والفحم والبترول والذي ساعد أيضًا في زيادة إنتاج الغازات الدفيئة في البيئة.

ومن خلال زيادة المُسطحات الخضراء والحد من استهلاك الطاقة والوقود داخل المباني السكنية وكذلك المباني التجارية والتي تتعرض إلى هذا النوع من الاحتباس الحراري والذي يجب أن يتم الحد منه بأقصى سرعة ممكنة.

المباني الزجاجية والاحتباس الحراري

من خلال انتشار العديد من المباني الزجاجية وناطحات السحاب التي أذهلت العالم بارتفاعها مثل المباني الضخمة في السعودية ودول الخليج بالإضافة أيضًا إلى ناطحات السحاب في الدول الأجنبية حيث أن نوعية هذه المباني أدت إلى زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري وخاصة في المباني مما يجعل هذه المباني عبارة عن قنبلة موقودة.

حيث نجد أن هذه الأبنية تستهلك طاقة كهربائية كبيرة وخاصة استهلاك التكيفيات والمدافئ بشكل كبير في تلك المباني، حيث يكون التركيز للكتل الغير عضوية في الأماكن الصغيرة قد يخل تمامًا بالنظام البيئي الخاص بالمكان، لذلك لابد من التخلص من ظاهرة الاحتباس الحراري من خلال أن يقوم مُصممي هذه الأبنية على إدخال قدر كبير من المواد العضوية التي تتوافق مع هذه المباني.

إقرأ أيضاً: العائد الاستثماري من العقارات في مدن المملكة العربية السعودية

الحد من الغازات الدفيئة والاحتباس الحراري

الحد من الغازات الدفيئة والاحتباس الحراري

من المعروف عن غازات الإحتباس الحراري التي تتعرض لها المباني بأنها تُعتبر الغازات التي يتم من خلالها امتصاص الطاقة الحرارية الموجودة على سطح الأرض والتي تعيدها أشعة الشمس مرة أخرى إلى الأرض في صورة غازات سامة وقد تُسبب هذه الغازات في ارتفاع درجات الحرارة مما يؤدي إلى انفجار كابلات الكهرباء داخل المباني بالإضافة أيضًا إلى حرائق الغابات.

ومن خلال القيام بالعمل على الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري يجب أن يتم الإقلال من استخدام التكنولوجيا بقدر الإمكان واستبدال هذه التقنية بمواد وطاقة طبيعية حيث تعمل العديد من الدول المُتقدمة على تحديد اليوم العالمي للبيئة للحد من الاحتباس الحراري والتخلص من الغازات الدفيئة التي تتسبب في العديد من الكوارث الكونية المختلفة، حيث يتم في هذا اليوم عدم استخدام أي تقنية على الإطلاق فيتم غلق التكيفيات والدفايات كما يتم غلق الإضاءة بالكامل حتى يسمح للإنسان بأن يعود إلى طبيعته التي خلقها له الله عز وجل.

ومن خلال إتباع بعض النصائح الهامة يمكننا أن نقوم بمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري للمباني وتتم عن طريق غلق الستائر المظلمة لعدم نفاذ حرارة الشمس المرتفعة أثناء فترات النهار، بالإضافة إلى استنشاق الهواء الطبيعي بدلًا من تشغيل التكيفات وفتح النوافذ أثناء فترات الليل.

تابعونا على تويتر لتبقوا على اطلاع بكل جديد