أثر الفن والعمارة الفرنسية التاريخية على العمارة الحديثة
أثر الفن والعمارة الفرنسية التاريخية على العمارة الحديثة
أثر الفن والعمارة الفرنسية التاريخية على العمارة الحديثة – إن للعمارة الفرنسية الكلاسيكية التاريخية أثر واضح على العمارة الحديثة، حيث إن نظرنا إلى التسلسل التاريخي للعمارة الفرنسية من الماضي للحاضر؛ سنجد أنه حدثت تغيرات حين ظهور العمارة الحديثة وحصل مزج بين الماضي والحاضر في تصاميم حديثة تعكس روعة الماضي وحداثة الحاضر وتطوره.
فرنسا والحكم الروماني
قبل الحكم الروماني لفرنسا لم يكن هناك شكل مميزًا لعمارة فرنسا، ولكن بعد حكم الرومان لفرنسا بدأت تأخذ العمارة بفرنسا طابعًا يميزها عن غيرها، والآثار المتبقية منها حتى الآن دليلًا حيًا على عظمة العمارة الفرنسية الكلاسيكية.
ومن أبرز الآثار المتبقية المثيرة للاهتمام هي آثار البنية التحتية الفرنسية من عصر الإمبراطورية الرومانية.
فرنسا وفترة ما قبل الرومانسيك والمعمار الديني
بدأ الاهتمام بالعمارة الدينية في فرنسا بعد توحيد قبائل الفرنجة تحت حكم حاكم واحد، ثم حدث مزج بين العمارة العادية والعمارة الدينية.
لسوء الحظ لم يتبقى الكثير من تلك الآثار بسبب انه حينما كانت تصبح عتيقة الطراز كان يتم خدمها وبنائها على الطراز الأحدث، ومن الآثار النادرة لتلك الفترة هي كنيسة القديس بطرس.
فرنسا وفترة الرومانسيك
مصطلح الرومانسيك يعني “منحدر من الرومانية”، وكان اول نمط معماري موحد يظهر في أوروبا، وظهر لأول مرة في الفترة ما بين القرن الثامن والقرن العاشر الميلادي، وكان أول ظهور له في إيطاليا وفرنسا.
والمعمار الرومانسيكي كان يتميز بيكون المباني له جدران سميكة وارصفة غير مرتفعة ويخرج منها أعمدة تتشابك نهايتها بشكل قبة أو قوس، وبها أبراج عالية وقمم، ويكون لها ثلاثة مداخل تؤدي إلى نفس وسط المبنى، الزخارف كانت مختزلة والنحت نمطي، ونرى هذا بوضوح في دير كلوني بفرنسا.
فرنسا والعمارة القوطية
كانت العمارة القوطية أكثر الأنماط المعمارية نموذجية في فرنسا لما لها من طابع متميز وفريد.
من أهم سمات العمارة القوطية هي ارتفاع الأسقف والجدران، الاهتمام بوجود الأقواس المدببة في الأسقف، وإضافة واجهات مضادة لتدعيم الجدران العالية، مع ذلك كان الاهتمام الأكبر منصب على الجوانب الزخرفية أكثر من الجوانب الهيكلية، ويظهر هذا في تطور وتغيير أشكال النوافذ وتعددها ورسم الزخارف الملونة عليها.
فرنسا والنهضة في العمارة
بعد ظهور النهضة في إيطاليا وانتشارها في باقي أنحاء أوروبا تغيرت العمارة الفرنسية كثيرًا عن السابق، وأصبحت المباني الحديثة في تلك الفترة ملكًا للعائلة الحاكمة فقط، و كان قصر شوتو دي شامبورد خير مثال على تطور العمارة الفرنسية و تغيرها بعد النهضة، وقصر مونتينبلو أيضًا من أبرز القصور الدالة على النهضة المعمارية الفرنسية.
ظهر بعد ذلك نمط الباروك ونمط الروكوكو اللذان لا يقلان في أهميتهما ولا تفردهما عن سابقيها.
فرنسا والنيوكلاسيكية
بعدما وصف الكثير الروكوكو بكونه هزلي وذوقه سيء ظهرت النيوكلاسيكية التي كانت مزيجًا بين الرومانسيكية والقوطية، وأقيم نظام جديد ساد معمار فرنسا.
فرنسا والقرن التاسع عشر
تم تغيير النمط الفرنسي بشكل جذري، حيث أصبحت المباني أطول من السابق بكثير وهذا كان غير معهود في معمار فرنسا منذ القدم، أصبحت واجهات المباني من البلاط ذو اللون البيچ ، وأصبحت الأسقف على شكل صناديق شبه منحرفة وتميزت فرنسا بهذا الشكل من الأسطح.
وتغيرت باريس كثيرًا وواكبت التطور الذي اجتاح باقي أوروبا حيث تم بناء برج ايفل الذي غير من فرنسا كثيرًا.
فرنسا والعمارة الحديثة
في القرن العشرين وبعد الحروب العالمية تحضرت فرنسا بشكل ملحوظ وأصبحت العمارة بها حديثة معتمدة على التكنولوجيا وفي نفس الوقت أهتموا بالمحافظة على تراثهم الذاخر بالكثير من الأنماط المعمارية على مر العصور.
تصفح أيضاً: أثر العمارة الإسلامية على تصميم الهياكل في الإمارات