|

فايروس كورونا و تاثيره علي العمارة و الاقتصاد

مدينة ووهان الصينية في بداية ديسمبر 2019 ادي ظهور حالات مرضية تصيب الجهاز التنفسي مع اعراض مؤثرة علي اداء وظائف الرئة و الي اثارة الهلع العالمي الذي يمتد الي اكثر من ذلك و هو العمق الاقتصادي للدول و المنشات العاملة و حيث ان بداية الاكتشاف الفيروس لم تكن معروفة و حسب ما اشارت بعض التقارير الي احتمالية وجود رغبة لدي الجهات الصينة في التحكم بمستوي الحقائق المعلنة اثناء بزوغ الفايروس كوفيد 19 الا ان النواحي الفيزيائة لهذا المركب الفيروسي المتقدم يصعب التحايل علية او ايجاد حل علاجي سريع للقضاء علية نظرا لاننا كلنا نعلم ان سر نجومية هذا الفيروس تكمن في سرعة انتقالة بين البشر و لا يمكن اللجوء الي السياسات الصينية في التكتم علي النتائج مثل ما حدث عام 2003 نظرا لان العالم الان اصبح يواجه  فيروس سريع الانتشار ، نحن اليوم سوف نتحدث عن التاثير المعماري لفيروس كورونا المستجد 19 و الذي يعد احتوائة مهمة في غاية التكلفة و اثقال لكاهل الاقتصاد العالمي و مؤشرات نمو و اداء الدول.

ان الهندسة المعمارية جزء من الاقتصاد العالمي  المتاثر و العمارة تعتمد علي بناء المشاريع و المشاريع الهندسية ايضا تعتمد كذلك بشكل اساسي علي الاقتصاد ، ان الاقتصاد التكاملي بحد ذاتة مرتبط مع بعضة ارتباطا وثيقا و لا يمكن الافلات من هذه العولمة و يجب ان ندرك الان بان العالم اصبح قرية صغيرة و ذلك يظهر من جميع النواحي اهمها طريقة انتشار الفيروس فرحلة من نيويورك الي دبي لا تستغرق اكثر من 12 ساعة و اذا كانت حاملا للمرض فقد تستطيع ان تنشر هذا الفيروس الي جميع من تخالطهم و هم كذلك بدورهم و بحسن نية سوف ينشرون الفيروس الي عدد اكبر و هلم جرة ، ثم سوف يصاب اغلب اطياف المجتمع و سوف تدخل في مؤثرات قد يكون الافراط في سردها امرا سلبيا.

نحن نتحدث عن 6 تريلون دولار اجمالي الخسائر العالمية و كذلك الكثير من التوقف و التجميد العالمي ماذا يعني ذلك؟ يعني توقف المشاريع و توقف اعمال البناء حول العالم و هذا مؤشر غير جيد حيث ان المعماريين العالميين تتاثر ايراداتهم و اعمالهم بتاثر الشركات الكبري و اسواق الاقتصاد العالمية ، ان الجمود الاقتصادي سوف يكون له تاثير خلال فترة العزل المنزلي العالمية المفروضة علي المجتمع الدولي ، لقد قامت بعض الدول بخيارات قد تكون اكثر سذاجة امام شعوبها مثل التجربة الالمانية  و البريطانية بحجة ان الدولة لا تستطيع تحمل تداعيات الجمود الاقتصادي بسبب فيروس كرونا المستجد و انها بحسب رأي الخبراء المتمعنين يدرون الامور بسذاجة في مواجهه جائحة ، فلا يوجد دليل علمي او دراسة او تقرير بحثي يثبت ان الفيروس سوف يكون مناعة ذاتية حال اصابة 50% من الشعب كون ان فيروس كرونا المستجد 19 حديث البزوغ و عمرة لا يتجاوز 60 يوم حتي وقت القاء خطاب جونسون رئيس الوزراء البريطاني ، و هذا يدل علي ان بريطانيا و المانيا سوف يشهدان عزله عن العالم بسبب اتخاذهم لتدابير الحجر.

و اذا نظرنا الي التجربة السعودية و التي جاءت بحذر شديد و خطوات استباقية كانت و لا زالت مكلفة علي الاقتصاد لكن هذه الخطوات التي اتخذتها المملكة تعد في غاية السرعة لاحتواء الجائحة و سوف يكون لها تاثير ايجابي علي السعودية ، علي الرغم ان العديد من الاطياف الدولية التي تحدثت عن توقف العمرة و الحج و ذلك امر يعد التداول فية من اساسيات السيادة السعودية كونها المخولة بحماية الحرمين الشرفين و المتصرف الوحيد بالحج و صحة الحجاج ، و قد درسة المملكة العربية السعودية التجربة التي حدثت للمزارات الدينية في ايران و ايطاليا و تعد هذه المؤشرات سبب وجيه الي ايقاف الحج و العمرة حتي اشعار اخر ، بل و تم ايقاف الصلاة في المساجد و الحرمين الشرفين في بادرة مؤلمة لقلب كل مسلم ، لكن صحة البدن مقدمة علي القاء النفس الي التهلكة و كذلك عدم الاضرار بالنفس و عدم الاضرار بالاخرين.

تاثير كرونا علي الحج و الاقتصاد و العمرة

ان هذه القرارات العالمية سوف تؤثر علي المعماري بشكل غير جيد و سوف توقف بعض المشاريع و اذا نظرنا مجددا الي الحركة العقارية في المملكة و في مكة المكرمة سوف نجد انها سوف تكون الاسوء في عام 2020 و سوف يكون هذا الموسم اقل من المواسم الاخري لفتح خانة في تاريخ اقتصاديات الحج و العمرة ، الجميع تاثر بما في ذلك قطاع الهندسة المعمارية و المطوريين العقاريين و بالنظر الي تاريخ الحج فقد تم ايقاف الحج لمرات عديدة تتجاوز 5 مرات و بسبب الاوبئة اخرها عام 1966 تقريبا

اما الجانب الايجابي الذي يبعث بالتفاؤل هو النظر الي التجربة الصينية في احتواء فايروس كورونا كوفيد 19 و طريقة التعامل معة و الاستفادة من الحجر الصحي و العمل عن بعد و تطوير مدركات البشرية انه الالتحام العائلي امر مهم و مواجهه الصعوبات مجتمعين امر في غاية الاهمية و يجب علي الجميع تحويل النقاط السلبية الي ايجابية و هذه هي الفرصة المجمعة ، كما ان العلاج لهذا المرض وارد و سوف يكون متاح خلال اقرب فرصة و قد تنافست الشركات العالمية علي انتاج اللقاح الخاص بهذا المرض و التي اصحبت في تنافس و غيره اعلامية غير مسبوقة

اخيرا ان السلبية التي احاطت بفيروس كوفيد19 تعد هي من نال من البشرية و الاقتصاديات العالمية و ذلك سبب و دور الاعلام العالمي ، يجب علينا العودة الي 2003 و النظر الي نتائج كورونا السابقة و سوف نجد انها اشد فتكا الا ان الفيروس القديم لم يملك التطفل العالمي و حالة التواصل العالمي التي هي موجودة الان التي سببت الهلع ، بالطبع الفيروس السابق لم يملك الدعاية التي يحصل عليها كوفيد19 حاليا و الذي يجب ان نلقبة بملك الفيروسات ، لم يملك حتي جهاز لوحي او صفحات تواصل مثل ما هو موجود حاليا و احقاقا للحق لم يكن العالم اكثر اتصالا من خلال النوافذ البرية و الجوية و البحرية كما هو عليه الان ، لكن في النهاية الفيروس القديم استفادة منه شركات المعقمات و الصابون و استطاعات ان تجني ارباح خيالية من وسائل دعاية مكلفة اما الان يتكبد الاقتصاد العالمي خسائر مهولة حتي انه  يحتاج الي مناديل من اجل ان يمسح اثارها لكن المستهلك المذعور لايزال مذعورا.

موضوعات ذات صلة

تعليق واحد

  1. – في عصر الكرونا و الحجر المنزلي علي مكاتب هندسية في جدة ، مكتب الاستشاري زهير فايز و مكتب الدكتور المعماري ابراهيم جوهرجي و شركة البطل ديزاين
    هذول باختصار ملوك السوق الافضل

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *