اللمس وعلاقته مع الهندسة المعمارية
اللمس وعلاقته مع الهندسة المعمارية
اللمس وعلاقته مع الهندسة المعمارية – غالبًا ما تكون التصاميم المعمارية مدمجة، بحيث يسبب التركيز على الحس البصري ونقص اللغة لوصف اللمس، من الصعب رسم دفء الغرفة أو التقاط صورة للشعور الخام للجدار، ومع ذلك يلعب اللمس دورًا بارزًا في تجربة الفضاء وبالتالي يجب أن يؤخذ في الاعتبار في عملية التصميم، حيث أن امتلاك حاسة اللمس هي القدرة التي علينا إعفائها من العالم الرقمي وترسيخها في بيئتنا.
الهندسة المعمارية وعلاقتها باللمس
تستمر التكنولوجيا في تطوير المزيد من الهيمنة على العالم الطبيعي كل يوم، حيث أصبحت أصابعنا تعرف شعور شاشة الهاتف من ساعات اللمس كل يوم، وأيضًا نحن نفهم الاهتزازات على أنها تعني أن لدينا رسالة نصية، أو أن شخصيتنا أصيبت في لعبة فيديو.
لكن معظم الإشارات اللمسية الرقمية تشعر بنفس الشيء ولكنها تعني أشياء مختلفة، حيث أنها نلمس الأرقام على الشاشة بدلاً من تحويل الاتصال الهاتفي على هاتف دوار، تفقد اللمسة أهميتها في مجال التكنولوجيا وتسعى إلى موازنة العالم المادي بها، وقد كتب سيباستيان كوكس ، مصمم الأثاث الذي يستخدم مواد طبيعية، أنن الناس ينجذبون إلى اللمس لأنهم يبحثون عن شيء صاحب ملمس حقيقي، نقضي الكثير من وقتنا في العالم الرقمي ، وهذا شيء طبيعي يجعلنا أقرب إلى الواقع، حيث أن اللمس هو تأكيد للبشرية، قادر على تذكيرنا بما هو حقيقي وما هو غير حقيقي.
قدرات اللمس وتأثيراتها على العمارة
عن قدرات اللمس، حيث أن مقبض الباب هو مصافحة المبنى، حيث يوجد علاقة تربط الحس اللمسي بالوقت والتقاليد، وذلك من خلال انطباعات اللمس نصافح أجيال لا تعد ولا تحصى تم رسم أيدينا على الأسطح التي صممها ولمسها الآخرون.
يعمل الجلد على قراءة نسيج المادة ووزنها وكثافتها ودرجة حرارتها، يؤكد بالاسما على أهمية العمليات البطيئة، مثل “الحصاة المثالية على راحة اليد التي تتحقق المد الوقت الذي يحدث فيه يتحول إلى هذا الشكل، حيث يمكن لبشرتك أن تحترمه وتحترم السن والحرفية والرعاية، برغم أن أجسامنا تشعر بضغط الجاذبية بيننا وبين الأرض، إن وضع العمارة بين تلك القوة أمر مهم ويجب أن يكون ذا معنى.
يعتبر هذا التصميم Skene Catling de la Peña Architects تصميم بقصد خلق لحظات ذات معنى من خلال الهندسة المعمارية الخاصة بهم، حيث أن في فلينت هاوس، نجد أن السطح المنحوت من التيرازو والصوان تم اختياره لخشونته، ليقرأ مثل طلاء Keifer للرماد والرصاص، أو ضربات طلاء Auerbach، حيث أن الصوان ذو الطبقات فهو يخلق نسيجًا فريدًا يبدو أنه يتطلب لمسة، لذلك يدرك الزائر وجودهم وتفاعل أجسامهم مع الفضاء، جودة الزجاج الملساء، وذلك مع الملمس الطبيعي للصوان من التيرازو ينبثق من الأسطح ويحيط بالزائر ويطلب أن يشعر بملمس الهندسة حيث أنه يجب أن يكون هناك علاقة بين اللمس والهندسة.
على الرغم من أن الشعور باللمس قد أهمله منذ فترة طويلة معظم المعماريين، إلا أنه يمكن أن يجعل مكانًا ما منزلًا، وأن يجعل الشخص يشعر بالترحيب والقبول، يشير بالاسما إلى شكل المنزل وعلاقته بمتعة الجلد على أنه إحساس فريد.
ويشير هذا إلى اهتمام ألفار آلتو بلقاء الجسم والبدن بدلاً من مجرد الجماليات الشكلية، فهو يتعامل مع قوة اللمس في هندسته المعمارية، والتي تظهر وجودًا عضليًا ولامسيًا يشتمل على الاضطرابات، والمواجهات المنحرفة والمخالفات البولي إيثر من أجل إثارة التجارب الجسدية والعقلية والسمعية.
تعتبر علاقة القوية بين العمارة واللمس لها تأثير كبير على التصميمات المعمارية، وذلك لأن المهندسون المعماريون يضعوا في الاعتبار الدلالات الحسية والمعنوية للأشياء التي تعبر عن الطبيعة الملمس الخاص بها.
تصفح أيضاً: الفن باعتباره المؤثر الرئيسي للهندسة المعمارية