هيئة فنون العمارة والتصميم ودورها فى صقل مواهب المعماري السعودي
-
هيئة فنون العمارة والتصميم ودورها فى صقل مواهب المعماري السعودي
هيئة فنون العمارة والتصميم هي هيئة حكومية سعودية ومقرها في العاصمة الرياض تأسست في فبراير 2020، تهدف هذه الهيئة للعناية بقطاع العمارة والتصميم، وإلى دعم الممارسين فيه.
العمارة هى انعكاس ثقافي، فالثقافة تشمل تجليات فكر وإنجازات المجتمعات، والعمارة هي أحد أبرز هذه المظاهر ، كما أن المعلم المعماري يعتبر تجسيداً حسياً للظروف الثقافية والفكرية والاجتماعية والسياسية والتقنية.
يمكن عن طريق دراسة عدد من المباني المهمة عبر التاريخ فهم التغيرات في الإنتاج الثقافي، فالعمران هو أحد الملامح الثقافية الملموسة،
ويعمل كانعكاس بصري للمجتع وتجسيد للألفة والتكيف والاستثمار للعلاقة مع المكان والظروف والاحتياجات.
-
أهمية فنون التصميم في العمارة
يعتبر التصميم مهارة تعتمد بالدرجة الأولى على حل المشكلات التصميمية، وتتفاوت هذه المشكلات في نوعها وأهميتها،
ولكنها يمكن أن تحل مشكلات مجتمعية متعددة، وتسهم في جعل البيئة المبنية أكثر شمولية بتصميم حلول لفئات المجتمع المختلفة.
وهنا يأتى الدور المجتمعى للمصممين من خلال عملهم لتحسين حياة من حولهم، عن طريق ابتكار الحلول في المساحات والأشكال الباعثة على الطاقة الإيجابية وخلق حالة من الجذب وتعزيز الانتماء والشعور بالانسجام،
حيث أن المصمم يتجاوز مسألة صناعة الشكل إلى بث الحيوية.
-
أهداف ووظائف هيئة فنون العمارة والتصميم
تقوم هيئة فنون العمارة والتصميم بعدة وظائف تتضمن تطوير الأنظمة المتعلقة بالفنون العمرانية والتصميم،
يتم ذلك من خلال اقتراح استراتيجية قطاع فنون العمارة والتصميم تكون في إطار الاستراتيجية الوطنية للثقافة ومتابعة تنفيذها،
بالإضافة إلى اقتراح مشروعات الأنظمة والتنظيمات التي تتوافق مع طبيعة عمل الهيئة.
يمتد اختصاص الهيئة إلى العديد من المجالات التي تشمل فنون العمارة والتصميم الحضري وعمارة البيئة والتصميم الداخلي،
ومجالات التصاميم المتنوعة مثل التصميم الجرافيكي وتصميم الأثاث والتصميم الصناعي،
حيث يشمل اختصاص الهيئة المهن الإبداعية التي تشكل المدن وعمارة المباني والبيئات الداخلية والمنتجات التي تستخدم بشكل يومي.
وتعمل هيئة فنون العمارة والتصميم أيضاً على تشجيع التمويل والاستثمار في المجالات ذات العلاقة باختصاصات الهيئة،
واقتراح المعايير والمقاييس الخاصة بقطاع فنون العمارة والتصميم.
تقوم الهيئة بتشجيع الأفراد والمؤسسات والشركات على إنتاج وتطوير المحتوى في قطاع فنون العمارة والتصميم، إلى جانب إقامة الدورات التدريبية،
واعتماد برامج تدريبية مهنية وجهات مانحة للشهادات مختصة بالتدريب في المجالات ذات العلاقة باختصاصاتها،
وبناء البرامج التعليمية وتقديم المنح الدراسية للموهوبين بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بقطاع فنون العمارة والتصميم،
إضافة إلى دعم حماية حقوق الملكية الفكرية، والترخيص للأنشطة ذات العلاقة بمجال عمل الهيئة، وإنشاء قاعدة بيانات للقطاع.
تتولى الهيئة مسئولية تنظيم وإقامة المؤتمرات والمعارض والفعاليات والمسابقات المحلية والدولية ، في حدود اختصاصات الهيئة والمشاركة فيها،
بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، ووفقاً للإجراءات المتبعة، وتأسيس الشركات أو المشاركة في تأسيسها أو الدخول فيها وفقاً للإجراءات النظامية المتبعة،
والاشتراك في الاتحادات والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية وما في حكمها ذات العلاقة باختصاصات الهيئة بعد التنسيق مع الوزارة،
بالإضافة إلى تمثيل المملكة في الهيئات والمنظمات والمحافل الإقليمية والدولية ذات العلاقة.
-
دور هيئة فنون العمارة والتصميم في صقل المواهب السعودية و تنمية الجيل الصاعد من المعماريين السعوديين
تعمل هيئة فنون العمارة والتصميم على تهيئة البيئة ودعم المواهب والنهوض بكافة الجوانب المتعلقة بفنون العمارة والتصميم في المملكة،
من خلال تحديد الاختصاصات التي ستعمل عليها الهيئة وفق رؤية وتوجهات وزارة الثقافة.
كما تعمل على دعم وتمكين الممارسين وتقديم الدورات التدريبية والبرامج المهنية،
إلى جانب كل ما يؤثر ويتأثر بهذا القطاع، ووضع استراتيجية شاملة للقطاع بناء على دراسة وافية للوضع الراهن،
وتأخذ في عين الاعتبار الفوارق بين المجالات كل مجال حقه.
تعتبر مشاركة الممارسين مهمة في توجيه القطاع بشكل صحيح، لأنهم يمثلون الجانب الملهم والفاعل ويسهمون في القطاع بالقدر نفسه التي تمثله المنجزات المادية،
والعمل على تهيئة المساحات لاستيعاب الأمزجة وزيادة الرغبة في البقاء في المكان.
وفى إطار دعم وتنمية الجيل الصاعد من المعماريين،
أطلقت هيئة فنون العمارة والتصميم مسابقة بعنوان “تصميم كأس السعودية” خاصة بتصميم كئوس وجوائز أشواط “كأس السعودية” لسباقات الخيل لعام 2022 م .
وجهت الهيئة هذه المسابقة للمصممين والطلاب ومؤسسات التصميم،
بهدف اكتشاف وإبراز المواهب المحلية في القطاع، وتمكينها وتنمية قدراتها، وتسعى الهيئة من خلال هذه المسابقة إلى تصميم مجموعات متكاملة من الكئوس والجوائز لجميع الأشواط، تُمنح لملاك الخيول والمدربين والخيّالة،
من خلال تصميم 23 قطعة ذات طابع ثقافي استثنائي متوافق مع الإرث الثقافي للمملكة.
قد يهمك أيضاً: دراسة العمارة والهندسة