مشاريع التطوير في كولومبيا
مشاريع التطوير في كولومبيا
الجانب الإيجابي من تطوير Comuna 13
مشاريع التطوير في كولومبيا – مشاريع التطوير والبنية التحتية، تمثل الهيكل التنظيمي اللازم لتشغيل المشروعات وتحقيق الخدمات العامة والمرافق اللازمة والضرورية لنمو الاقتصاد، والبنية التحتية فهي عبارة عن جسر للتقدم والازدهار وتطوير المجتمع.
فيوجد أماكن كثيرة من العالم ترغب للوصول إلى هيئة المدن المثالية، ولكن الأمر في غاية الصعوبة، فنجد أن في أمريكا اللاتينية يوجد مجال كبير للتطوير وخصوصاً في مجال الإسكان وتطوير البنية التحتية، يتفق المعماريين والفنانين مع مبدأ باوهاوس القائل ” أن المعماريين وليس فقط الفنانين يتحملون مسؤولية اجتماعية تجاه المجتمع”، حيث أن المسؤولية تتمحور حول الناس.
مدينة Comuna 13 ومشاريع تطوير البنية التحتية
تسيطر مشاكل البنية التحتية على كولومبيا، حيث أن المناطق الفقيرة تسيطر على معظم أرجاء المدينة، بإضافة إلى أزمة المرور في الشوارع، حيث أنه من المستحيلات أن تعبر الشاحنات في شوارع هذه المدينة، وذلك بسبب أن الشوارع ضيقة جدًا ومنحدرة ووعرة.
ومن هنا جاءت للمهندسين المعماريين فكرة عظيمة للتغلب على تلك الأزمة، ففي مدينة Comuna 13 تمتد ستة مصاعد كهربائية خارجية تبلغ مسافة ٣٨٤ متر صعودًا، وبالتالي لم يصبح على سكان منطقة Comuna صعود كل هذه المنحدرات مشيًا بعد الآن.
تعتبر منطقة Comuna 13 من أكثر المدن فقرًا في كولومبيا، والتي يبلغ عدد القاطنين بها ١٤٠ ألف نسمة، فالماضي لم يكن أحد يقدر على دخول Comuna 13 المعروف عنها أنها واحدة من أخطر أحياء كولومبيا، والتي تعرف أنها الأخطر في العالم.
تأثيرات تطوير البنية التحتية على المجتمع في كولومبيا
تقوم مشاريع تطوير البنية التحتية على تحسين حياة الإنسان في مجتمعه دون تفرقة بين أفراد المجتمع، وذلك ما حدث في تطوير منطقة كوبونا ١٣، فالفكرة التي يقوم عليها مشاريع البنية التحتية في تلك المنطقة مثل المصاعد الكهربائية، هي أفكار خارج الصندوق، تعمل على تحسين حياة الناس.
والمصاعد ليست مهمة في كونها مصاعد في ذاتها، ولكن تكمن أهميتها في تأثيراتها على المجتمع من حولها، فقد أصبح سكان هذه المنطقة لديهم إحساس بالانتماء إليها والسعادة لوجود مثل هذه المشاريع التي تنفذها الدولة لتحسين وتسهيل حياتهم اليومية، فهناك العديد من المتاجر الصغيرة التي تقع بجوار هذه المصاعد تأثرت بشكل ملحوظ بهذا المشروع التنموي، فأصبح حال هذه المشاريع أفضل بكثير من ذي قبل، حيث كان التنقل في هذه المناطق كان في غاية الصعوبة، بالإضافة إلى أن الشوارع كانت رملية وغير ممهدة وكان هناك العديد من المنازل مبنية من الخشب، وكانت الممرات ضيقة وشديدة الانحدار، فكانت المياه تتجمع من خلال هذه المنحدرات وتندفع منه.
وقد كانت أيضًا المصاعد لها تأثير إلى جذب السياحة لهذه المنطقة الشعبية في كولومبيا التي تتميز بشهرتها، وخصوصاً في الرسم على جدران المنازل، فتلك المصاعد ساعدت السياح إلي الوصول إلي تلك المناطق.
وعلي الجانب الآخر من المدينة كانت منطقة ميدلين تتميز بالتلفريك الذي يربط المناطق الفقيرة في المدينة بها، وقد حازت على اهتمام دولي كبير، فحازت “ميدلين” عام٢٠١٣ على أنها المدينة الأكثر ابتكارا حول العالم، فهي مدينة تبدو جذابة للتصوير، وذلك بسبب روعة المناظر بها، ولكن يوجد جانب آخر من تلك التطويرات، وهو تسويق المدينة، وجذب السياحة إليها.
ولكن يوجد جانب سيء لتلك التطورات في مجال البنية التحتية في كولومبيا فهناك الكثير من الأسر الممهدة بفقدان منازلهم بسبب التطوير، وعلى الرغم من ذلك فإن التطوير في مجال البنية التحتية هو المستقبل، لأنه يمهد الطريق للكثير من المشروعات التنموية في المستقبل وأيضاً جذب الاستثمارات الأجنبية وجذب السياحة.
لا تفوت هذا الموضوع على موقعنا: مدرسة الباوهاوس