أهمية التخطيط العمرانى الصحيح للمدن السعودية
-
أهمية التخطيط العمرانى الصحيح للمدن السعودية
يعمل التخطيط العمرانى الصحيح على معالجة أغلب المشكلات التى قد تقابل مصممى المدن السكنية ،
وفى المملكة العربية السعودية تعانى بعض المدن الكبيرة من زيادة أعداد السكان،
والتى تعمل على خلق مشكلات وأزمات تتبعها ظواهر اجتماعية وأمنية سلبية.
تحاول الحكومة الاشتراك مع القطاع الخاص لإعادة تخطيط المدن السعودية وبعض الأحياء العشوائية،
من خلال مشروعات مشتركة تعمل على إنشاء الجسور والأنفاق وتوسيع الشوارع وضبط الحركة المرورية .
المدينة السعودية الكبيرة هى مساحة جغرافية يحددها نطاقها الحضري الرئيسى،
ووفقاً لهذا المفهوم لم تطبق مخططات إقليمية أوسع للمدن السعودية الكبرى ، فكان من المفترض أن تفعل المخططات الإقليمية التي يمكن من خلالها النظر في المشكلات الحضرية،
ومن ثم التعامل معها من خارج النطاق الحضري وليس من داخله.
يأتى هذا الأمر بالنظر للمدينة الكبيرة تخطيطياً من خلال المساحة الجغرافية العامة والتي تشملها كمركز رئيسى للمساحة،
وما يحيط بها من ضواحى وقرى وبلدات ومدن صغيرة، وهي المساحة التي يُطلق عليها عادة مصطلح “إقليم المدينة”.
-
تخطيط المدن السعودية
يركز نمط التخطيط لأقاليم المدن المتعارف عليه، عادة على الجوانب العمرانية وما يتصل بها من خدمات،
إلا أن المدن السعودية يجب أن يشمل تخطيطها ما هو أبعد من الجانب العمرانى،
على سبيل المثال لا يجب أن تظل فرص العمل مركزة لحد بعيد في المدن الكبيرة.
فالأعداد المتدفقة يومياً لهذه المدن للالتحاق بمراكز العمل المختلفة،
تضيف على مرافق المدينة عبئاً فوق عبء سكان المدينة،
ومن ثم فإن هنالك حاجة ماسة لتطوير إطار تخطيطي أكثر شمولية لأقاليم المدن الكبرى بشكل خاص.
يتضمن هذا الإطار جانباً ذا أبعاد اقتصادية، إلى جانب التخطيط العمراني،
ويمكن ذلك من خلال ربط تخطيط أقاليم المدن بالاستراتيجية العمرانية الوطنية في المملكة،
بحيث يتم التركيز على مراكز النمو، وبخاصة المراكز المحلية، والموجودة في الإطار المكاني لأقاليم المدن الكبرى.
-
أفكار للتخطيط العمرانى الصحيح
فمن الأفضل مراعاة عدم التركيز فقط على المدينة المركز وما يحيط بها مباشرة من ضواحى،
من خلال وجود تخطيط عمراني يشمل جميع المراكز السكانية في إقليم المدينة (المدينة المركزية الكبيرة – الضواحي – المدن الصغيرة – البلدان – التجمعات القروية)،
بحيث يشتمل التخطيط على إيجاد علاقات وظيفية بين عناصر الإقليم.
ومن خلال توفير الخدمات المختلفة لمختلف مستويات فئات المراكز السكنية بالإضافة تتوفير الخدمات الأكثر تخصصاً،
كالمستشفيات الإقليمية في نقاط وسطية تقع بين التجمعات السكانية الصغيرة – الصغرى (القرى – البلدات)،
يمكن تلافي الأمر الواقع الحالي المتمثل في وجود هذه الخدمات في المدن الكبيرة فقط مع الاكتفاء بتوفير خدمات أولية صحية وتعليمية،
في القرى والبلدات الصغيرة، وهو الأمر الذي يعد من أحد العناصر الرئيسة الدافعة للهجرة الداخلية للمدن الكبرى.
ومع توفير بيئة سكنية وخدمية ملائمة للتجمعات السكنية الحضرية الصغيرة والريفية أيضاً،
و توفير فرص عمل تتيح للسكان الاستقرار في مواقعهم الحالية،
فقد يعمل هذا على استبقاء السكان وتقليص حجم الهجرة من هذه التجمعات نحو المدن الكبيرة.
تطبيق الأفكار السابقة قد يعمل على حدوث انسياب مكاني للنمو من المدن الكبيرة ـ الكبرى لما يجاورها من تجمعات سكانية أصغر،
وما يستتبع ذلك من آثار عدة ليس أقلها تخفيض أحجام تيارات الهجرة الداخلية للمدن الكبيرة عامة،
وما يعكسه هذا من ارتفاع قدرة الجهات الإدارية لهذه المدن على التعامل التخطيطي واليومي مع قضايا ومشكلات هذه المدن.
قد يهمك أيضاً: تأمين المهندسين المعماريين و التعويض المهني عن الممارسات